“بري لا يسعى لإفشال مبادرة الخماسية “..موسى: غياب الحريري خلّف فراغاً كبيراً وعودته أساسية وستؤثر إيجاباً

بقلم وفاء مكارم

أكد النائب ميشال موسى في حديث ان التواصل الجديّ والفعّال بين الفرقاء ضروري ليتيح القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي الحوار هو الطريق الأنسب لإعادة فتح الجلسات المتتالية.

وأمل موسى في حديثه ل “ديمقراطيا نيوز” ان يقابل مساعي الخماسية تلاقي داخلي لتصبح الفرص أكبر، مشدداً على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يسعى لإفشال مبادرة الخماسية بل ان الاجتماع كان جيد جداً ويُبنى عليه وهو منفتح على اي مبادرة لان الرئيس يجب أن ينتخب لبنانياً.

وفي سياق مختلف، اعتبر موسى ان غياب الرئيس سعد الحريري خلّف فراغاً كبيراً وعودته أساسية، لافتاً الى انه يمثّل الاعتدال في هذا الوطن وعودته تؤثر إيجاباً على الساحة السياسية في لبنان.

ورأى موسى أن لا حرب شاملة على لبنان، مشيراً الى ان إسرائيل لم تستطع إحراز أي انجاز عسكري وكل ما حققته هو القتل الدمار والخراب في غزة وبالتالي ستذهب الأمور إلى تسوية.

وفيما يلي تفاصيل المقابلة الخاصة التي أجريناها مع عضو تكتّل “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى:

الرئيس بري جدّد تأكيده ان لا جلسات متتالية من دون حوار مسبق.. إلى أين نحن ذاهبون بالملف الرئاسي؟

في الجلسات الماضية كان جميع الفرقاء متباعدون ولم يكن هناك قدرة على انتخاب رئيس، اما اليوم الدستور لديه سقوف معينة للجلسة حضوراً وانتخاباً وبالتالي ان التواصل الجدي والفعّال بين الفرقاء ضروري ليتيح القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي الحوار هو الطريق الأنسب لإعادة فتح الجلسات المتتالية.

وماذا عن رفض الطرف الآخر لهذا الحوار؟

هذا الرفض هو مشكلة والمطلوب هو التواصل بين الجميع حيث لا يمكنهم كمجموعة لوحدها من انتخاب رئيس، وبالتالي هناك حاجة إلى حوار، وكذلك نأمل ان يقابل السعي من أصدقاء لبنان تلاقي داخلي لتصبح الفرص أكبر.

هناك اتهام للرئيس بري انه يتقصّد إفشال مبادرة الخماسية من خلال اصراره على الحوار؟

الرئيس بري لا يسعى لإفشال مبادرة الخماسية بل ان الاجتماع كان جيد جداً ويُبنى عليه وننتظر اجتماع اللجنة الخماسية علّه يكون فعّال أكثر. والرئيس بري منفتح على اي مبادرة لكن في النهاية الرئيس يجب أن يُنتخب لبنانياً.

هناك حديث عن أن الخماسية قد تتحوّل إلى ثلاثية ثلاثية أميركية- سعودية- إيرانية؟
حتى الآن لا يوجد أي طرح في هذا الخصوص.

هل عودة الرئيس سعد الحريري للعمل السياسي يمكن ان تساهم بتسوية بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة؟
الرئيس سعد الحريري يمثّل الاعتدال في هذا الوطن وغيابه خلّف فراغاً كبيراً وعودته أساسية ان كان هناك من عودة للعمل السياسي من قبله، وهذا قد يؤثر إيجاباً على الساحة السياسية في لبنان.

أيضًا، الرئيس بري أعلن رسمياً دخول حركة أمل بالصراع الميداني في الجنوب إلى جانب الحزب، هذا الأمر ماذا سيغيّر على أرض المفاوضات؟

هذا الإعلان يَتبع السياق العام ولن يؤثر على مجرى المفاوضات، بل بكل بساطة هناك قصف على الجنوب وهناك اعتداءات إسرائيلية دائمة وأهل الجنوب أياً تكن انتماءاتهم الحزبية يسعون للمحافظة على أرضهم.

يُحكى عن بوادر إيجابية للتهدئة بين إسرائيل و”الحزب” بوساطة أميركية، ومن جهة أخرى اسرائيل تقول أن هدنة غزة لن تشمل لبنان، ماذا ينتظرنا؟

هناك مساعي كبيرة وجدية وشديدة التكتم على هذا الصعيد اما التصريحات التي تحصل هدفها تحسين الوضع التفاوضي.
وأرى أن لا حرب شاملة على لبنان وهذا الصراع سيقف عند هذا الحد. إسرائيل لم تستطع إحراز أي انجاز عسكري وكل ما حققته هو القتل الدمار والخراب في غزة وبالتالي ستذهب الأمور إلى تسوية.

هل يمكن أن تكون التسوية عبر ترسيم الحدود البرية؟
هذا مطلب دائم للبنان فهذه أرضنا ويحق لنا المطالبة بها وهذا أمر طبيعيّ ومشروع.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top