أبو زيد: الخماسية غير قادرة على التوافق ولا قدرة لها على فرض الحوار علامة: مصرّون على الحوار.. وموقفنا من الخيار الثالث يحدّد في الحوار!

بقلم وفاء مكارم

يترقب اللبنانيون إستئناف اللجنة الخماسية لمساعيها الرامية لانتخاب رئيس للجمهورية بعد عيد الفطر، وبرز في الساعات الماضية أنباء عن ان اللجنة ستلتقي الحزب في ١٣ نيسان وان ردّه على مبادرة كتلة “الإعتدال الوطني” قد يكون خلال أيام ومن المفترض أن يتضمن رده الموافقة على المبادرة بشروط الرئيس بري، فما هي هذه الشروط؟ وما هو دور الخماسية في فرض الحوار؟

وفي هذا السياق، أشار النائب فادي علامة في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” أن الرئيس بري لا شروط لديه فيما يخص الملف الرئاسي ولديه بال طويل وتجربة طويلة في السياسة اللبنانية وما يطلبه او يتمناه هو نتيجة هذه التجارب التي مررنا بها عبر السنوات، لافتاً إلى أن المطلوب هو الإسراع بانتخاب رئيس.

ولفت علامة إلى أن الرئيس بري ذكر أن لو كان المكوّن المسيحي والماروني بالتحديد قد اتفقوا على أسماء مرشحين جديين وأتوا بها إلى المجلس وليس فقط تقاطعوا على اسم معين كان بري اتخذ الإجراءات الموجبة حينها.

واضاف، أن “طلب الرئيس بري واضح وهو الحوار انطلاقاً من التجارب السابقة والواقع اللبناني وان هناك من يريد أن يخرج من هذه المعادلة رغم أن كل رؤساء لبنان تم انتخابهم بهذه الطريقة قبل الطائف وبعده”، لافتاً إلى “أن الرئيس بري يعي أن لا غالب او مغلوب في لبنان ويريد إتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن على أن يكون هذا الرئيس عامل اطمئنان لكافة اللبنانيين.”

كما اعتبر علامة أن مسألة من يترأس الحوار هي من ضمن الشكليات، مؤكداً “أنه لم تطرح هذه التفاصيل حتى الآن.”

وعن الإصرار على الحوار قال علامة ” لأن هيدا لبنان، وفي ظلّ الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ولاننا على أبواب حرب علينا أن نتحاور لنصل إلى نتيجة، فإذا تم انتخاب رئيس غير مقبول من جميع الأطراف لن يتعامل معه الجميع وهذا لن يفيد البلد”.

أما عن إمكانية الذهاب إلى مرشح ثالث، شدّد علامة على أن هذا الخيار يحدده الحوار، قائلاً “فليذهبوا إلى الحوار.. نحن مصرون على الحوار، وعندما يأتي الجميع ويقدموا أسماء مرشحين جديين من ثم نذهب إلى جلسات انتخابية”.

وافاد علامة أن “زوار لبنان باتوا مقتنعين أن تركيبة لبنان حساسة والموقع الماروني الأول الذي يلعب دور كبير في البلد هو من ينتج عنه الإصلاحات المطلوبة”، مشيراً إلى” أن الزوار الدوليين يتفقون على فكرة واحدة أنه علينا كأفرقاء لبنانيين أن نجتمع ونتحاور وان هذا ما قد يحدث في أي دولة ديمقراطية لديها أي عملية انتخابية.”

وفي ظلّ لقاءات بكركي وما يتداول عن نيّة عقد اجتماع شامل لكل المكوّنات اللبنانية، لفت علامة الى أن المشاركون في هذه اللقاءات لا يتوقعون نتائج إيجابية”، داعياً “لانتظار ما ستؤول إليه هذه اللقاءات وما هو عرض بكركي وعلى ضوئها تحدد الأمور القادمة.”

وعن استياء بري من البطريرك الراعي، أكد علامة أن لا كلام لبري في هذا الخصوص حتى الآن، وأنه وجّه معايدة لكافة المسيحيين دون أن يتطرق لأي موضوع آخر.

بدوره أكد المحلّل السياسي سركيس ابو زيد في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” أن “لا شروط او اقتراحات واضحة وجدية حتى الآن وان الأمور ما تزال تراوح مكانها، مشيراً إلى أن ما يتداول عبر الإعلام هو مجرد اختبار ورصد لردات الفعل لان ما يحدث هو مناورات سياسية”.

كما اعتبر ابو زيد أن “مسألة رئاسة الحوار خاضعة للتفاوض لان الرئيس بري كان قد وافق أن يترأس الجلسة نائب رئيس المجلس”.

وأشار الى أن “الظروف الداخلية والإقليمية لا تحتم التوصل إلى حوار جدي”، لافتاً الى أن “الخماسية غير قادرة على الاتفاق فيما بينها ولا قدرة لها على فرض أي شيء على اللبنانيين وخاصةً مسألة الحوار.”

وأضاف أن “فرنجية مازال مرشح “الثنائي الشيعي” ولكن بحال تم الذهاب للحوار ولمسوا عدم القدرة على وصول فرنجية إلى الرئاسة قد يتم التوافق على الاسم الثالث، قائلاً “طالما أن لا حوار ولا مرشحين جديين ولا نية للاتفاق سيبقى الثنائي متمسكاً بفرنجية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top