
بقلم أبو راغب
أعطى الله النبي سليمان النبوّة
والملك و سخّر له معجزات كبيرة من سلطته على الإنس و الجن و فهم لغة النمل و الطير.
و من قصصه ما يدلّ على حكمته و تروّيه و حسن ادارة مملكته مثل قصة جيشه و النمل و قصة تحكيمه في النزاعات ، و قصة ملكة سبأ وعرشها الممرد.
كيف مات سليمان الحكيم و انتهت اسطورته بعد ٤٠ سنة؟.
مات جالسًا على كرسيه في محرابه متكئًا على “منسأته” أي عصاه.
و ظلّ على شكل نائم لسنة كاملة لم تعلم حاشيته بموته و استمر حاكمًا مطلقًا لا يجرؤون على مسائلته .
حتى أتت حشرة اسمها “القرضة” أكلت العصا و سقط سليمان أرضًا.
لحظة واحدة أُعلن فيها موت الملك و إنتهاء العهد و السلطة و الجبروت و العظمة.
حشرة عملت بصمت لوقت طويل، لكن الحقيقة الساطعة بانت كصدمة بلحظة النهاية.
هكذا انتهى حكم طويل لدكتاتور ألبانيا، أنور خوجة. و حكم تشاوشيسكو بعد ان حمل شجر الصفصاف ثمار الإجاص. و حكم إيران لعقود عواصم عربية. و هكذا ذهب شعار الأسد الى الأبد .
كل جبروت و تسلّط عادل أو ظالم له عمر محدد مهما طال و ظنّ الناس انه لن ينتهي، و تقوم عليه هدمًا عوامل لا ندري بها ، لتأتي لحظة الحقيقة و ينتهي كل شيء بلحظة .
“اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء”.
و لكم و لنا طول البقاء