باسيل يبرر استبعاد “التيار الوطني الحر” من الحكومة: المعارضة أم فقدان التأثير السياسي؟

أثار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الجدل مجددًا بعد تبريره لاستبعاد تياره من التشكيلة الوزارية الجديدة، معتبرًا أن السبب يعود إلى “الخوف من القرار الوطني الحر”. وأكد باسيل أن تياره يسير وفق مبادئ ثابتة، أبرزها تحرير الأراضي اللبنانية، تنفيذ القرار الدولي 1701، منع التوطين، عودة النازحين السوريين، وحل أزمة السلاح غير الشرعي، مشيرًا إلى أنه يشكك في قدرة الحكومة الجديدة على الالتزام بهذه القضايا.

بين الشعارات والواقع السياسي

واجه باسيل انتقادات حادة بسبب استخدامه مصطلح القرار الوطني الحر في محاولة لتبرير بقاء تياره خارج السلطة. في حين أن اللبنانيين فقدوا الثقة بقيادته بسبب التقلبات السياسية، تعطيل الدولة، والفشل في تحقيق وعود الإصلاح.

التاريخ السياسي للتيار: تناقضات وعلاقات إقليمية

منذ وصول ميشال عون إلى الرئاسة بدعم واضح من إيران وسوريا، لم ينجح التيار في تطبيق أي من الشعارات التي يرفعها اليوم. بل على العكس، تعززت التحالفات التي أثرت على سيادة الدولة، مثل تفاهم مار مخايل الذي أضفى شرعية على دور حزب الله، وتجاهل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية خلال العهد الرئاسي.

التيار الوطني الحر: من السلطة إلى المعارضة؟

يرى المراقبون أن حديث باسيل عن الانضمام إلى صفوف المعارضة ليس إلا محاولة لاستعادة الشعبية بعد سنوات من التراجع. فالتيار، الذي شغل مناصب حكومية مؤثرة، فشل في تحقيق الإصلاحات، وأبرز مثال على ذلك ملف الكهرباء الذي استنزف مليارات الدولارات دون حلول مستدامة.

مع تراجع نفوذ التيار الوطني الحر سياسيًا، وتدهور شعبيته، يبقى السؤال: هل يستطيع باسيل إعادة بناء تياره كمعارضة قوية، أم أن اللبنانيين تجاوزوا وعوده المتكررة؟

المصدر: اللواء، معروف الداعوق

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: