كشفت مصادر مطلعة لموقع “الأنباء” الإلكتروني أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان كانت ناجحة ومثمرة على المستويين المحلي والإقليمي، لا سيما أنها جاءت في توقيت حساس، وحققت أهدافها الأساسية. وأوضحت المصادر أن العراقيل التي حالت سابقًا دون تنفيذ مقررات اتفاق الطائف ونتائج طاولة حوار 2006 بشأن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، قد زالت، مشيرة إلى أن عباس جدّد خلال الزيارة التزام السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير بتنفيذ هذه الالتزامات، كما فعل في زيارته السابقة عام 2006.

وأعلنت المصادر عن تشكيل لجنة مشتركة لبنانية-فلسطينية تضم مسؤولين سياسيين وأمنيين، ستتولى متابعة تنفيذ الاتفاق، من خلال مسارين: الأول معيشي لتحسين ظروف الفلسطينيين، والثاني أمني يهدف إلى بسط سيادة الدولة اللبنانية داخل المخيمات، وجمع السلاح المتوسط والثقيل، وضبط الوضع الأمني، وذلك من خلال آلية لم يُكشف عنها بعد، مع التأكيد أن المسارين منفصلان ولا يخضعان لشرط التزامن.

ونقلت المصادر عن الرئيس عباس تأكيده أن “السلاح الفلسطيني في لبنان لن يعيد لنا فلسطين، بل إن استقرار لبنان وسيادة دولته يخدمان الفلسطينيين ويساهمان في وحدة الموقف العربي”.

كما أشارت إلى أن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ستواصل دورها في ضمان التزام كل المكونات الفلسطينية بهذا التفاهم.

المصدر : الأنباء