استدعاء شربل وعبد النور يشعل الجدل.. أبو زيد يرفض المسّ بالصحافة.. ودياب يوضح خلفيات الإجراء القضائي

بقلم هدى فليطي

على خلفية استدعاء الصحافيَين بشارة شربل وكارين عبد النور إلى المباحث الجنائية، استنكر رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد في حديث خاص لـ”ديموقراطيا نيوز” الأمر، معتبراً أن استدعاء الصحافيين بسبب مقالات أو تقارير صحفية أمرًا مرفوضًا، طالما أنّ العمل الصحفي يتمتع بالموضوعية والمصداقية.

وأشار إلى أن ما حصل يتناقض مع أبسط مبادئ حماية الصحافيين، ويعرّض الجسم الإعلامي لمزيد من التهديدات والاستدعاءات والتجريح والتخوين، وهو ما لا يجوز أن يستمر، آملاً أن يتم التفكير في كيفية حماية الصحافيين وأن يكون هذا الأمر من الأولويات.

أبو زيد أكد أنّ القوانين اللبنانية تنصّ بوضوح على أنّ محكمة المطبوعات هي الجهة المخوّلة البتّ في الدعاوى المتعلّقة بالإعلام، وأنّ أي جهة تعتبر نفسها متضرّرة من مضمون إعلامي، يمكنها اللجوء إلى هذه المحكمة التي تضمن حق الدفاع والادّعاء معًا، في ظل قضاء متخصص، مذكّراً بأنّ لبنان شهد على مرّ السنوات الماضية اغتيالات ومحاولات استهداف طالت صحافيين فقط لأنهم عبّروا عن رأيهم بحرّية.

من جهة أخرى، اعتبر الصحافي المتخصص بالشؤون القضائية يوسف دياب، في حديث خاص لـ”ديموقراطيا نيوز”، أنّ الإجراء المُتخذ بحق شربل وعبد النور ليس مستجدًا، بل يندرج في إطار الممارسات القضائية الاعتيادية، إذ غالبًا ما تُحال ملفات من هذا النوع إلى المباحث الجنائية المركزية بناءً على إشارة من النائب العام التمييزي، موضحاً، بأن مدعي عام التمييز السابق كان قد أصدر تعميمًا يتيح للصحافي الامتناع عن المثول أمام الضابطة العدلية او المباحث الجنائية، وهو ما يفتح الباب لتحويل الملف مباشرة إلى محكمة المطبوعات أو قاضي التحقيق، من دون الحاجة إلى الخضوع للتحقيق الأولي.

وشدّد دياب على أن ما حصل، وإن لم يشكّل مخالفة قانونية، إلا أنّه كان بالإمكان تجنّبه عبر مراعاة خصوصية الصحافي ودوره، ودرءًا لأي توتّر غير ضروري بين القضاء والإعلام، لافتاً إلى أنّ ردّ الفعل الإعلامي الواسع إزاء الاستدعاء شكّل رسالة واضحة برفض تكرار مثل هذه الأساليب.

دياب أكد أن الجسم القضائي اللبناني ،رغم كل الانتقادات، لا يزال يتحفّظ عن الصدام مع الإعلام، ويدرك حساسية أي إجراء قد يُفسَّر على أنه محاولة ترهيب أو تقييد لحرية التعبير.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: