بقلم أبو راغب
من أخذ دارك عنوة هو محتل و من أجبرك على ترك دارك خاطف و انت مخطوف منه .
فهل نحن مخطوفين ببلدنا ام أنه محتل ؟
يتبادر للذهن سريعا قرارنا الوطني في السلم و الحرب وأن ما يجري لأشهر لما يستشيرنا به أحد ، بل فرضوا تبعاته علينا وعلى كل الوطن و اكثر، و أتهموا من يخالفهم بالخيانة !
في لبنان هجرات كثيرة لأنه محتل و الاحتلالات لها أوجه و أشكال.
نزوح شقيق مليوني إحتل البلدات و المدارس و سوق العمل.
الوطن محتل من مربعات أمنية
و محاور لا يسمح لي ولك الاقتراب منها.
مخطوف ايضًا صوتنا في انتخابات بقانون ركب احجية ليس لها مثيل فوصل الى التمثيل أغراب و غاب الاصيل.
و استنكفنا عن المشاركة فصارت الأقلية تتكلم باسمنا بحرية.
نزيف هجرة الشباب هو نتاج أقتصاد منهار سبب انهياره مصارف و تحويلات وهندسات خطفت الليرة و التعويضات و الاجور و الودائع.
وخطفت ايضا حريتنا الثقافية
وعاداتنا الاجتماعية. فقد احتل الساحة اثنان،جماعة متشددة متطرفة تقمع التنوع الثقافي وتبني جدران الانعزال بدعوى الخصوصية ، كما نصّبوا أنفسهم أوصياء على القيم و الثوابت كما يرونها هم حصرا.
و آخرين ذهبوا بعيدًا بضرب كل الاخلاق و القيم و العلاقات العائلية بفوضى تشبه السيرك الذي فيه حيوانات لكن غير مدربة.
شوارعنا محتلة منهم على ظهر دراجة او سيارة مفيمة.
يجوبون الطرقات و يرتكبون الفواحش.
لبنان الطبيعة احتلته جبال النفايات و كسارات و مقالع و خطفت مياه من بحيرات و أنهر و بحر تلوّث ليس كمثله بالعالم كله.
الأنكى و الاعظم.. ان العدالة خطفت ايضا ، وجاء الفساد محتلا بصور كثيرة و مسلحًا بقوة الامر الواقع.
ولكم ولنا طول العمر