كشف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عما يختزن قلبه من حقد ليس فقط على قائد الجيش العماد جوزف عون بل على جميع اللبنانيين المشاركين في “ثورة ١٧ تشرين” الذين كان يرغب باسيل ورئيس الجمهورية حينها ميشال عون في انقضاض الجيش على التظاهرات الشعبية المليونية المطالبة بوقف الفساد وسط هتافات “الهيلا هو”، هذا الموقف المستهجن والمستغرب من باسيل يؤشر إلى نمط بائد في ممارسة سلطة القمع على طريقة تشاوشيسكو.
كل ما تفوّه به باسيل يشكل إدانة له ويبرّئ الجيش، أفراداً وضباطاً وقيادة، وما محاولة التحريض على القائد إلا لأسباب شخصية وينبغي على اللبنانيين أن يشكروا باسيل على مؤتمره الذي كشف النقاب وأكّد المؤكد حول أهلية قائد الجيش في منصبه وعدم أهلية باسيل في ممارسة سلطة لم ينجح فيها إلا بتدمير كافة المؤسسات التي تولّاها هو تياره بدءاً برئاسة الجمهورية وصولاً إلى سد المسيلحة وما بينهما في المرفأ ووزارة الطاقة وغيرها من الوزارات، ولم ينجُ من عهده إلا الجيش اللبناني والقائد الذي تلقف كرة النار وعالج وحمى ما تيسّر له من نار جهنم.