العقرب- ديمقراطيا نيوز
برهنت جلسات مناقشة مشروع الموازنة في البرلمان خلال الأيام القليلة الماضية، مدى “الغباء”، و”التخلّف”، و”الانطوائية”، و”الانعزالية”، التي عانت ولا تزال تعاني منها بعض الجماعات في لبنان!..
كلام “موتور” و”غوغائي” يستعيد صور الماضي البغيض ويُبرهن ان العقد التاريخية لا تزال كامنة داخلهم، وتحوّلت مع مرور الزمن، من مجرّد اعتراض على واقع اعتبروه تكريس لهزيمة سياسية نتج عنها وثيقة “الوفاق الوطني” – “اتفاق الطائف” عام ١٩٨٩، الى “اسفافٍ” و”قلّة أدب” وعدم احترام الأصول ولغة التخاطب مع الجماعات والفئات الأخرى التي يعيشون معها، وعدم تقدير مرجعياتهم الدستورية من طوائف ومذاهب أخرى..
ظنوا بتصرفاتهم في آخر جلسات مجلس النواب ومقاطعتهم المتكررة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أثناء القاء كلمته في ختام جلسات مناقشة الموازنة أنهم يُهينوه او يحطوا من كرامة وقدر الرئاسة الثالثة عقدتهم الدائمة والمستمرة.. فهالهم كبرياء ميقاتي وشموخه أمام المنبر وعدم مبالاته بحركاتهم “البهلوانية” و”الصبيانية”، فاستمر في القاء خطابه، داعيًا الرئيس بري بكل “لباقة” و”لياقة”، للعب دوره وايقاف المهزلة الحاصلة من خلال منعهم من مقاطعته واحترام ما تبقى لهم من دور في هذا البلد !..
انسحبوا من الجلسة “خاسرين”، “منهزمين”،”خائبين” كعادتهم، أقرّت الموازنة، و”ضحك” ميقاتي!..
ثمة من يقول، حقيقة الأمر، هؤلاء من يصحّ فيهم ما جاء على لسان الصحافي سيمون ابو فاضل “بأنهم لا يشبهوننا، و لا يمكننا العيش معهم”!..